الكارتوغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية GIS

الخريطة هي الوسيلة الأساسية التي ترافق الجغرافي في عمله ،إذ يلجا إليها كونها أداة يوزع عليها المعلومات الجغرافية بطرق التمثيل (الكمية والنوعية) وتلك هي الحقيقة التي دعت الجغرافيين إلى القول بان الجغرافيا لاشيء سوى الخريطة "Geography is nothing but map"

تقدم الكارتوغرافيا المحوسبة مهام تقنية تسهم في تمثيل التوزيعات الجغرافية بطرق حديثة ، فالمعلومات المكانية تتحدد بواسطة (النقاط والخطوط والمساحات) على أن يراعى في ذلك اختيار الأحجام والأشكال والألوان وهذا ما تقدمه الحداثة في الكارتوغرافيا مع تقنية نظم المعلومات الجغرافية ، فتطور الجغرافية المعاصرة بلغ مقدارا يفوق ما بلغه أي علم ، سواء بهدفه أو بطرائق تدريسه ،إذ تغيّرت نشأة الخرائط من واقع تطور ميدان العلوم وظهور الكومبيوتر وتقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS)

ومع تقنية الخرائط الرقمية وتقادم الزمن ، اهتمت مراكز الأبحاث الجغرافية والشركات العالمية بأصول الكارتوغرافيا وتوظيفها في نظم المعلومات الجغرافية (GIS) التي اتسمت بخصائص فنية على غاية من التمثيل (الكمي والنوعي) لا سيما في خرائط التوزيعات وتعتمد المهارة والطرق الفنية في إعداد الخرائط على ما تقدمه العلوم الأخرى من معلومات تكنولوجية ، وترسل بشكلها وإخراجها الفني وخزه للقارئ نحو مضمونها،وتتمتع خصائص الكارتوغرافيا بعرض أنماط التوقيع المكاني سواء أكانت (نقطاً أم خطوطاً أم مساحات)بأنواع مختلفة من المتغيرات البصرية كما أسلفنا فإن تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) تتعامل مع البيانات المكانية التي تتمثل بالرموز الخرائطية المستخدمة في الطرق التقليدية، ولما كانت هذه الرموز هي الأساس في تصميم الخرائط منذ نشأة هذا العلم فهي نوعٌ من الأسس العامة المألوفة لدى الكارتوغرافيين وهي الرموز الخطية والنقطية والمساحة.إذ تتطور طرق التمثيل الرمزي على مر السنين، وأصبح بمقدور مستخدم نظم المعلومات الجغرافية أن يبتكر بعضاً منها بأشكال هندسية أو صورية على أن تكون صالحة لتمثيل البيانات.