طريقة رسم خطوط الهاشور

تستعمل هذه الطريقة في ابراز التضاريس على الخرائط حيث ترسم خطوط مستقيمة باتجاه اكبر انحدار للمنطقة اي انها تبين مجاري السيول على سطح الارض . وهذا يعني بالضرورة الاخذ بعين الاعتبار الانحدرات الاكثر شدة . ويهذا فان هذه الطريقة معاكسة لطريقة الخطوط الكنتورية . حيث تكون الخطوط المبينة للتضرس موازية لاتجاه الانحدار بينما تكون الخطوط الكنتورية متقاطعة مع اتجاه الانحدار .
يتم التهشير اعتماداً على الخطوط الكنتورية وذلك نتيجة لتوفر الابعاد المتساوية حيث نبدأ اولاً بربط خطين كنتورين بخط مستقيم متقاطع معهما ، وهكذا نستمر في عملية التقطيع بين جميع الخطوط الكنتورية وبعد الانتهاء تزال الخطوط الكنتورية ليبقى التهشير واضحاً .
ولو ان خطوط التهشير تحافظ على ابعادها بنفس النسق مهما كانت اشكال التضرس فان الخريطة سوف تصبح لا تعبر عن الغرض المطلوب . وعلى هذا الاساس تخضع كثافة التهشير لدرجة الانحدار ، فكلما كان الانحدار شديداً يكون التضليل كثيفاً وبالعكس .
ان التباعد بين خطوط التهشير يخضع لنظرية حسابية تسمى ( قانون الربع ) حيث ان التباعد بين كل خطين يساوي ربع طول خط التهشير وبهذا تكون الكثافة كبيرة بقدر ماتكون الخطوط قصيرة وهذا يعني ان درجة الانحدار تكون اكثر شدة .
ولما كان التهشير غير قادر على تمييز كل دقائق الظواهر فانه يستعمل احيانا في رسم الحافات الصخرية لنحصل على خرائط ذات قيمة تعبيرية جيدة تعتبر بحق انجاز للفن الكارتوجرافي .
ان قاون الربع لا يمكن استخدامه في الجبال خوفا من تحويل اجزاء كبيرة من الخريطة الي مساحات سوداء ، كما ان استعمال اللون الواحد في هذه الخرائط يؤدي الي الخلط بين كثير من الظواهر مثل الخلط بين الطرقات الريفية والمجاري المائية ، حيث يصعب التميز بينهما .